حبان (المتوفی 354ھ) بھی ہیں۔
آپ نے اپنی صحیح میں یہ عنوان قائم کیا ہے:
’’ذكر خبر شنع به علي منتحلي سنن المصطفيٰ صلي اللّٰه عليه وسلم من حرم التوفيق لإدراك معناه‘‘
یعنی اس حدیث کا ذکر جس کو ان لوگوں نے جو اس کے معنی کی حقیقت تک پہنچنے سے محروم ہیں، محدثین پر طعن کا ذریعہ بنا لیا ہے۔
پھر حضرت موسیٰ علیہ السلام کی اس لطمہ والی حدیث کو ذکر کر کے لکھتے ہیں:
’’إن اللّٰه جل و علا بعث رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه وسلم معلما لخلقه، فأنزله موضع الإبانة عن مراده، فبلغ صلي اللّٰه عليه وسلم رسالته، وبين عن آياته بألفاظ مجملة و مفسرة، عقلها عنه أصحابه أو بعضهم، و هٰذا الخبر من الأخبار التي يدرك معناه من لم يحرم التوفيق لإصابة الحق
وذاك أن اللّٰه جل و علا أرسل ملك الموت إلي موسيٰ رسالة ابتلاء و اختبار، و أمره أن يقول لهٗ: أجب ربك، أمر اختبار و ابتلاء، لا أمراً يريد اللّٰه جل و علا إمضاءه، كما أمر خليله، صلي اللّٰه علي نبينا و عليه، بذبح ابنه أمر اختبار و ابتلاء دون الأمر الذي أراد اللّٰه جل و علا إمضاءه، فلما عزم علي ذبح انبه و تله للجبين فداه بالذبح العظيم۔
وقد بعث اللّٰه جل و علا الملائكة إلي رسله في صور لا يعرفونها، كدخول الملائكة علي إبراهيم ولم يعرفهم حتيٰ أوجس منهم خيفة، و كمجيء جبريل إلي رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه وسلم و سؤاله إياه عن الإيمان والإسلام فلم يعرفه المصطفيٰ صلي اللّٰه عليه وسلم حتي وليٰ، فكان مجيء الملك الموت إلي موسيٰ علي غير الصورة التي كان بعرفه موسيٰ – عليه السلام – عليها، وكان موسيٰ غيوراً فرأيٰ في داره رجلا لم يعرفه، فشال يده فلطمه، فأتت لطمته علي فقأ عينه التي في الصورة التي يتصور بها، لا الصورة التي خلقه اللّٰه عليها، ولما كان المصرح عن نبينا صلي اللّٰه عليه وسلم في خبر
|