فخرهم والبحث عنه من وجوه منها.
الاسبال في القمص والسراويلات فانه لا يقصد بذلك الستر والتجمل اللذان هما المقصودان في اللباس وانما يقصد به الفخر و اراءة الغني ونحو ذلك. والتجمل ليس الا في القدر الذي يساوي البدن قال صلي الله عليه وسلم: لَا يَنْظُرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا. وقال صلي الله عليه وسلم: ازرة المؤمن الي انصاف ساقيه، ولا جناح عليه فما بينه و بين الكعبين وما اسفل من ذلك ففي النار.
ومنها: الجنس المستغرب الناعم عن الثياب، قال صلي الله عليه وسلم: مَنْ لَبِسَ الحَريرَ في الدُّنْيا، لَمْ يَلْبَسْهُ في الآخِرَةِ.
ومنها: الثوب المصبوع بلون مطرب يحصل به الفخر والمروة فنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُعَصْفَرِ والمزعفر، وقال: ان هذه من ثياب اهل النار.
والمذموم: الامعان في التكلف والمرائة والتفاخر بالثياب و كسر قلوب الفقراء. وفي الفاظ الحديث اشارات الي هذه المعاني، كما لا يخفي علي المتامل.
ومناط الاجر ردع النفس عن اتباع داعية الغمط والفخر ومن تلك الرؤوس الحلي المترفة وهما أصلان: أحدهما: أن الذهب هو الذي يفاخر به العجم، ويفضي جريان الرسم بالتحلي به إلى الإكثار من طلب الدنيا دون الفضة، ولذلك شدد النبي صلي الله
|