Maktaba Wahhabi

109 - 110
إلَیْهِ ولایةً حسنةً و وَالَیْتُ فُلانًا موالاةً ووَلَاءً و وِلَایَةً، د. [1] السادس: والتَّوْلِیَةُ تکون انصرافًا کما مضٰی فقال اللّٰہ عزوجل: ﴿ مَا وَلّٰىهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِيْ كَانُوْا عَلَيْهَا ﴾[2] ﴿ مَا وَلّٰىهُمْ ﴾ ما صَرَفَهُمْ. [3] قال أبو جعفر عن قول الله: ﴿ مَا وَلّٰىهُمْ ؟﴾ اَيُّ شِیْئٍ صَرَفَهُمْ عن قبلتهم؟ وهو من قَول الْقَائِلِ: ولّاني فُلانٌ دُبرَه: إذا حوّل وجهه عنه و استدبره، فکذلك قولُه: مَا وَلَّاهُمْ: أيّ شَيْئٍ حوَّل وُجُوهَهُمْ. [4] و قال اللّٰہ عزّ و جل: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضٰىهَا١ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ١ وَ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوْا وُجُوْهَكُمْ شَطْرَهٗ﴾[5] ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ﴾ فلنُصرِّفنّك عن بیت المقدس، ﴿ فَوَلِّ وَجْهَكَ ﴾ اِصْرِفْ وجهَكَ وحوِّلْهُ، ﴿وَ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوْا وُجُوْهَكُمْ شَطْرَهٗ﴾ فأینما کُنتم من الأرضِ أیُّها المُؤمِنُوْنَ! فحوِّلُوا وُجُوهَکم في صَلاتِکم نحوَ المسجدِ الحرامِ و تلقائَه، جامع البیان. [6] و قال اللّٰہ تعالى: ﴿ نُوَلِّهٖ مَا تَوَلّٰى وَ نُصْلِهٖ جَهَنَّمَ﴾[7] وقال: ﴿ فَاَيْنَمَا تُوَلُّوْا فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ﴾[8] یعني: في أيّ مکان فعلتُم التَّولیةَ، تولیةَ وجُوهِکُم شطر القبلة. و قال: ﴿ وَ لِكُلٍّ وِّجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيْهَا ﴾[9] أَي مُوجِّهُها، [10]﴿ هُوَ مُوَلِّيْهَا ﴾: أي مُستقبلُها و مُقبل إلَیْهَا، یُقَالُ: وَلَّیْتُهُ وَ وَلَیْتُ إلَیْهِ إِذا اَقْبَلْتُ اِلَیْهِ، و وَلَیْتُ عنه إِذا اَدْبَرْتُ عنه، و قرأ ابنُ عباسٍ و ابنُ عامرٍ و أبو رجاء: ﴿ وَ لِكُلٍّ وِّجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيْهَا ﴾: أيْ [مَوْلَاهَا] مصرُوفٌ إِلَیْهَا. [11]ومعنی التّولیة ههُنا: الإقبال، کما یقولُ القائلُ لغیره: اِنْصَرِفْ اِلَيَّ بمعنی: أَقْبِلْ إِلَيَّ. و الإنصراف المُستعمل؛ إنّما هُو الإنصراف عن الشيئِ ثُمَّ یُقَالُ: إنْصرفَ إلى
Flag Counter