عمرو و الکسائي برفع القاف و الباقون بکسرها. [1]قال الحافظ: [2] و منهم من یقف على: ﴿ وَ مَا كَانَ مُنْتَصِرًا﴾ و یبتدئ بقوله: ﴿ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلّٰهِ الْحَقِّ ﴾ ثم اختلفوا في قراءة ﴿ الْوَلَايَةُ ﴾ فمنهم من فتح الواو من﴿ الْوَلَايَةُ ﴾ فیکون المعنٰی هُنالك الموالاةُ لِلّٰهِ، أي هنالك کل أحد من مؤمن أو کافر یرجع إلى اللّٰہ و إلى موالاته و الخضوع له إذا وقع العذاب، و منهم من کسر الواو من ﴿ الْوَلَايَةُ ﴾ اَيْ هُنالك الحکمُ لِلهِ الْحقِّ، ثمّ منهم من رفع ﴿ الْحَقِّ ﴾ على أنّه نعتٌ لِلوَلایة کقوله تعالى: ﴿ اَلْمُلْكُ يَوْمَىِٕذِ الْحَقُّ لِلرَّحْمٰنِ ﴾[3] و منهم من خفض القاف على اَنّه نعتٌ لِله عزّ و جل کقوله: ﴿ ثُمَّ رُدُّوْا اِلَى اللّٰهِ مَوْلٰىهُمُ الْحَقِّ ﴾[4] وقال سُبحانه و تعالى: ﴿ مَا لَكُمْ مِّنْ وَّلَايَتِهِمْ مِّنْ شَيْءٍ حَتّٰى يُهَاجِرُوْا﴾[5] قرأ حمزة وِلَایَتِهِمْ بالکسر والباقون بافتح و هما واحد، کالدِّلَالَةِ وَ الدَّلالَةِ، ﴿ مِّنْ شَيْءٍ حَتّٰى يُهَاجِرُوْا ﴾ هٰذا هو الصِّنفُ الثالثُ من المؤمنین وهُم الَّذِین آمَنُوا ولم یُهَاجِرُوْا[6] وقُرِئَ ﴿ مِّنْ وَّلَايَتِهِمْ ﴾ بالفتح والکسر، اَيْ من تولیهم في المیراثِ. ووجهُ الکسر أن تولّى بعضُهم بعضًا شبه بالعمل والصناعة، کأنه بتولّیه صاحبه یزاول أمْرًا و یباشر عملًا. [7] ﴿ مِّنْ وَّلَايَتِهِمْ ﴾ إذا فتحتها فهي مصدر المولى وإذا کسرتها فهي مصدر الوالي الّذِي یلي الأمر والمولى والولي واحد. [8] و وَلِیْتُ الْاَمْرَأَلِیْهِ [بکسرتین] وِلَایةً، بالکسر: تَوَلَّیْتُه و وَلِیْتُ الْبَلَدَ و عَلَیْهِ۔ ووَلِیْتُ علی الصّبِيِّ والمرأةِ، فالفاعِلُ: وَالٍ و الجمع وُلَاةٌ، الصّبيُّ والمرأةُ: مَولِيٌّ عَلَیْهِ والأصل على مفعولٍ، م. [9] ووَلِیتُ الأمر |