Maktaba Wahhabi

104 - 110
ق. [1] قال اللّٰہ تعالى: ﴿ ثُمَّ لَنَحْنُ اَعْلَمُ بِالَّذِيْنَ هُمْ اَوْلٰى بِهَا صِلِيًّا﴾[2] وقال عزّوجل: ﴿ اَلنَّبِيُّ اَوْلٰى بِالْمُؤْمِنِيْنَ مِنْ اَنْفُسِهِمْ وَ اَزْوَاجُهٗ اُمَّهٰتُهُمْ وَ اُولُوا الْاَرْحَامِ بَعْضُهُمْ اَوْلٰى بِبَعْضٍ فِيْ كِتٰبِ اللّٰهِ ﴾[3] فَسَّرَ أبوجعفر: أولى بالمؤمنین، یقولُ: اَحَقُّ بالمومنین به ﴿ مِنْ اَنْفُسِهِمْ ﴾ أنْ یحکم فیهم بما یشاء من حکم،[4] وقال الزمخشری في تأویل: ﴿ وَ اُولُوا الْاَرْحَامِ بَعْضُهُمْ اَوْلٰى بِبَعْضٍ ﴾ اَيْ: الأقرباء من هؤلاء بعضهم أولَى باَنْ یَرِثَ بَعْضًا مِنَ الْأَجَانِبِ، کما تقول: القریبُ اَوْلَى من الأجنبيّ اِلّا فِي الْوَصِیَّةِ، ترید اَنّهُ اَحَقُّ منه في کل نفع من میراثٍ وهبةٍ وهدیةٍ وصدقةٍ وَغَیْرَ ذَلكِ، اِلّا في الوصیّة. [5] وقال اللّٰہ عزّوجلّ: ﴿فَاٰخَرٰنِ يَقُوْمٰنِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِيْنَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْاَوْلَيٰنِ ﴾[6] ، اَلْاَوْلَیَانِ: الأحقّانِ بالشّهادَةِ لِقَرَابَتِهِمَا وَمَعْرِفَتِهِمَا. والثالث: وَ أَوْلَى لَكَ: تَهَدُّدٌ و وَعِیْدٌ، ص ق. [7] قال اللّٰہ تعالى: ﴿ فَاَوْلٰى لَهُمْ﴾ [8]وعید بمعنی فویلٌ لهم وهو أفعل من الولي وهو القرب، [9]قال ابنُ عطیة: [10] والمشهورُ من إستعمال العرب أولٰى لك فقط على جهة الحذف والإختصار لما معها من القوّة، فیقول على جهة الزجر والتّوعد: أولى لك یا فُلانُ وهذه الآیة من هذا الباب. ومنه قوله تعالى: ﴿اَوْلٰى لَكَ فَاَوْلٰى٭ ثُمَّ اَوْلٰى لَكَ فَاَوْلٰى﴾[11] هذا تهدیدٌ ووعیدٌ أکیدٌ من اللّٰہ تعالى للکافر به المُختبرُ فِي مَشیه، أي یحقّ لك اَنْ تمشی هکذا وقد
Flag Counter