تألیفا معجز النظام وھو القرآن، والثاني: وحي مروي منقول غیر مؤلف ولا معجز النظام ولا متلو لکنہ مقرو ء، وھو الخبر الوارد عن رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه وسلم ، وھو المبین من اللّٰه عزوجل مرادہ منا قال اللّٰه تعالیٰ: ﴿ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: ۴۴] و وجدناہ تعالی قد أوجب طاعۃ ھذا القسم الثاني کما أوجب طاعۃ ھذا القسم الأول الذي ھو القراٰن ولا فرق فقال تعالی: ﴿وَأَطِيعُوا اللّٰهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [المائدۃ: ۹۲][1]
وأما کون ھذا الخبر مرویا عن الآحاد أو بصورۃ التواتر فلہ مباحث في محلہ مع أن مسلک أھل التحقیق أن الخبر إذا کان مرویا عن رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه وسلم بطریق الثقات العدول یحتج بہ ویوثق علیہ سواء کان من الآحاد أو من المتواتر لا فرق بینھما في وجوب العمل۔ ولقد ذکر الرازي إجماع الصحابۃ علی ذلک فیقول: العمل بالخبر الواحد الذي لا یقطع مجمع علیہ أیضاً بین الصحابۃ فیکون العمل بہ حقا۔[2] وقد أجمع علیہ أھل السنۃ ولا خلاف في ذلک بینھم اللھم إلا ما ذکر عن بعض الطوائف المنحرفۃ۔
فخدمۃ الحدیث الشریف نعمۃ من اللّٰه التي لم ینعم بھا إلا من ھیأہ اللّٰه واختارہ لھا، وممن اختارھم اللّٰه لھذہ الخدمۃ الجلیلۃ وھذا الشرف العظیم الإمام أبو یعلی أحمد بن علي بن المثنی
|